الأميرة زينة والضفدع السحري
عهد الأميرة:
في مملكة بعيدة، عاشت أميرة جميلة وذكية اسمها "زينة". كانت زينة فتاة حالمة، وكانت تتمنى أن تتزوج من أمير وسيم وشجاع.
وفي يوم من الأيام، بينما كانت زينة تلعب بكرتها الذهبية بجانب بركة صغيرة في الحديقة، سقطت الكرة في الماء. شعرت زينة بالحزن، ولم تعرف كيف تخرج الكرة من البركة.
فجأة، خرج من الماء ضفدع صغير وقال بصوت هادئ: "يا أميرة زينة، لا تحزني. يمكنني أن أخرج لكِ الكرة، لكن بشرط."
تفاجأت زينة من الضفدع، وقالت: "ما هو شرطك؟"
أجاب الضفدع: "شرطي هو أن تسمحي لي بالبقاء معكِ في القصر، وأن تأكلي معي، وتنامي بجانبي."
ضحكت زينة وقالت: "يا لك من ضفدع مضحك! كيف يمكنني أن أسمح لك بالبقاء معي في القصر؟ ولكن لا بأس، أوافق على شرطك."
قفز الضفدع في الماء، وأخرج الكرة الذهبية من البركة، وأعطاها لزينة. فرحت زينة بالكرة، ونسيت أمر الضفدع تمامًا، وركضت إلى القصر.
في المساء، وبينما كانت زينة تتناول طعامها، سمعت صوتًا يناديها من الباب. كان الضفدع الصغير.
قال الضفدع: "يا أميرة زينة، لقد وعدتني أن تسمحي لي بالبقاء معكِ في القصر."
شعر الملك بالغضب من الضفدع، ولكن زينة قالت له: "يا أبي، لقد وعدت الضفدع، ويجب أن أفي بوعدي."
سمحت زينة للضفدع بالبقاء معها. أكل الضفدع معها، ونام بجانبها على السرير الناعم.
في الصباح، استيقظت زينة لتجد الضفدع قد تحول إلى أمير وسيم وشجاع. قالت الأميرة للأمير: "كيف تحولت إلى أمير؟"
أجاب الأمير: "لقد كنت أميرًا، لكن ساحرة شريرة حولتني إلى ضفدع، وقالت إن اللعنة لن تنفك إلا إذا نامت بجانبي أميرة طيبة القلب."
شعر الجميع بالفرح والسعادة. تزوجت الأميرة زينة من الأمير، وعاشا معًا في سعادة. وتعلمت زينة أن الجمال الحقيقي ليس في المظهر الخارجي، بل في القلب الطيب والوفاء بالوعد.