الأميرة والأسد: قصة حب في مملكة الذهب
حلم الأميرة:
في مملكة غنية جدًا، حيث كانت الجبال من الذهب والأنهار من الفضة، عاش ملك كان لديه كل شيء إلا السعادة. كان هذا الملك يملك ثروة هائلة، لكنه كان يخشى أن تضيع هذه الثروة يومًا ما. كانت له ابنة جميلة وذكية اسمها الأميرة "لمياء". كانت لمياء تحب مملكتها، ولكنها لم تكن تحب كل هذا الثراء، كانت تحلم بالحب والمغامرة.
وفي مملكة مجاورة، عاش أسد قوي وذو نفوذ كبير، اسمه "ضاري". لم يكن ضاري يملك ثروة مثل ملك مملكة لمياء، ولكنه كان يملك جيشًا قويًا، وعلاقات واسعة مع كل الممالك المجاورة. كان الكل يحترم ضاري ويخشاه.
في يوم من الأيام، قرر والد لمياء أن يزوجها لضاري. اعتقد الملك أن هذا الزواج سيجمع بين الثروة والنفوذ، وسيجعل مملكته أقوى مملكة في العالم.
عندما سمعت لمياء بهذا الزواج، شعرت بالحزن الشديد. لم تكن تحب ضاري، ولم تكن تريد أن تكون مجرد أداة لزيادة قوة والدها.
ذهبت لمياء إلى والدها وقالت له: "يا أبي، لا أريد أن أتزوج ضاري. أنا أحلم بالحب، وليس بالسلطة."
غضب الملك من كلام لمياء وقال لها: "يا ابنتي، هذا الزواج سيوفر لكِ كل ما تريدينه. الثروة والقوة أهم من الحب."
لم تقتنع لمياء بكلام والدها، وقررت أن تفعل شيئًا. ذهبت إلى مملكة ضاري، وقابلته.
قالت له: "يا ضاري، أنا لا أريد أن أتزوجك. أنا أحترم قوتك، ولكنني لا أحبك."
لم يغضب ضاري من كلام لمياء، بل نظر إليها بإعجاب وقال: "يا أميرة لمياء، أنا أحترم شجاعتكِ وصدقكِ. أنا أيضًا لا أريد أن أتزوجكِ إذا لم يكن الزواج مبنيًا على الحب."
تفاجأت لمياء بكلام ضاري، وسألته: "إذًا، لماذا وافقت على هذا الزواج؟"
أجاب ضاري: "لقد وافقت لأنني أردت أن أكون صديقًا لوالدكِ، وأن أساعد مملكتكم في الأوقات الصعبة. ولكنني لن أجبركِ على الزواج مني."
في تلك اللحظة، شعرت لمياء بالسعادة. شكرت ضاري على تفهمه، وعادت إلى مملكتها.
عندما أخبرت لمياء والدها بما حدث، شعر الملك بالندم. أدرك أن الثروة والقوة لا يمكن أن تجلب السعادة، وأن الحب والاحترام هما الأهم.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الملك وملكته أصدقاء لضاري، وعاشت لمياء سعيدة في مملكتها، وهي تبحث عن الحب الحقيقي.