Droid Dreams
الرئيسيةالقصص
تسجيل الدخولتسجيل

© 2025 StoryWeaver. جميع الحقوق محفوظة.

معلومات عنااتصل بناشروط الخدمةالخصوصية
    قصير

    البطاطا الحلوة والفلفل الحار: قصة صداقة لا تُنسى

    DDby Droid Dreams
    2 مشاهدات
    0.0 (0 تقييمات)

    صداقة غير متوقعة

    في بستان كبير وجميل، عاشت خضروات كثيرة من كل الأشكال والألوان. كانت هناك طماطم حمراء لامعة، وجزر برتقالي طويل، وخيار أخضر طازج.

    وفي أحد أركان البستان، كانت هناك بطاطا حلوة اسمها "حلا". كانت حلا بطاطا لطيفة، تحب اللعب مع أصدقائها، وتضحك بصوت عالٍ. لكن حلا كانت خجولة قليلاً، ولم تكن تحب أن تظهر على السطح مثل بقية الخضروات، فكانت تفضل البقاء تحت التراب الدافئ.

    وبجانبها، كان يعيش فلفل حار اسمه "شطة". كان شطة فلفلاً أحمر لامعاً، يحب الشمس كثيراً، وكان دائماً يتباهى بأنه الأقوى والأكثر حيوية في البستان. كان يقول للجميع: "أنا حار جداً، ومن يأكلني سيشعر بالقوة!"

    في يوم من الأيام، قررت الطماطم والجزر إقامة حفل كبير. دعا الجميع بعضهم البعض، ولكن عندما جاء دور شطة لدعوة حلا، رفضت حلا أن تذهب.

    سألها شطة بدهشة: "لماذا لا تريدين أن تأتي يا حلا؟"

    أجابت حلا بصوت خافت: "أنا... أنا لست مثلك. أنت قوي ومميز، لكنني بطاطا عادية. لا أحد يهتم بي."

    ضحك شطة وقال لها: "هذا ليس صحيحاً يا حلا! لكل منا صفة مميزة. أنا حار، وأنت حلوة ولذيذة، والناس يحبونك كثيراً."

    لم تقتنع حلا، وبقيت في مكانها.

    مرت الأيام، وذات ليلة، هطلت عاصفة قوية. كانت الرياح تهب بقوة، وتقتلع الأوراق والأغصان. ارتجف شطة من الخوف، وحاول أن يختبئ، لكنه لم يجد مكاناً آمناً.

    سمعت حلا صوته وهو يصرخ: "ساعدوني! الرياح ستأخذني!"

    شعرت حلا بالخوف على صديقها، وقررت أن تفعل شيئاً. تمددت تحت التراب، وأمسكت بجذع شطة بقوة، وثبتته في مكانه.

    مرت العاصفة، وفي الصباح، استيقظ الجميع ليجدوا شطة في مكانه، آمناً بفضل مساعدة حلا.

    شعر شطة بالخجل، وذهب إلى حلا وقال لها: "شكراً لك يا حلا. لقد كنتِ شجاعة جداً. لقد كنت أتباهى بقوتي، ولكن قوتك الحقيقية كانت في لطفك ومساعدتك لي."

    ابتسمت حلا وقالت: "كل منا قوي بطريقته الخاصة يا شطة. أنت قوي بطعمك الحار، وأنا قوية بحلاوتي، وصداقتنا هي أقوى شيء."

    منذ ذلك اليوم، أصبحت حلا وشطة أفضل صديقين. كانا يلعبان معاً، ويدعوان بعضهما البعض إلى كل الحفلات. وتعلم كل منهما أن القوة ليست فقط في المظهر الخارجي، بل في القلب الطيب والمساعدة.

    قصص ذات صلة