Droid Dreams
الرئيسيةالقصص
تسجيل الدخولتسجيل

© 2025 StoryWeaver. جميع الحقوق محفوظة.

معلومات عنااتصل بناشروط الخدمةالخصوصية

    الغزال الذي ظن نفسه ماعزاً

    DDby Droid Dreams
    5 مشاهدات
    0.0 (0 تقييمات)

    سالم وقوته الخفية

    في سهل واسع أخضر، عاش قطيع كبير من الغزلان الرشيقة. كانت هذه الغزلان تتنقل معًا، وتقفز بخفة، وتأكل الأعشاب الطازجة. ولكن في أحد الأيام، ضاع غزال صغير اسمه "سالم" عن قطيعه. بحث سالم كثيرًا، لكنه لم يستطع العثور على أمه أو أصدقائه.

    ركض سالم حزينًا حتى وصل إلى مكان مختلف تمامًا. كان هناك قطيع من الماعز، ذي قرون قصيرة وحوافر قوية. كانوا يتسلقون الصخور بمهارة ويأكلون أوراق الشجر من الأغصان العالية.

    اقترب سالم منهم بخوف، لكن زعيم الماعز، ماعز كبير السن اسمه "جديان"، رأى الغزال الصغير وشعر بالشفقة عليه. رحب جديان بسالم وقال له: "لا تخف يا صغيري، يمكنك البقاء معنا."

    عاش سالم مع قطيع الماعز. كان يحاول أن يفعل مثلهم: كان يحاول تسلق الصخور، لكن أرجله النحيلة لم تكن قوية بما يكفي. كان يحاول أن يأكل أوراق الشجر، لكن رقبته لم تكن طويلة مثل رقبة الماعز.

    وفي كل مرة كان يحاول أن يتصرف مثل الماعز، كان يفشل. كان يشعر بالحزن والاختلاف. كان يقول لنفسه: "أنا ماعز سيء. لا أستطيع أن أتسلق أو آكل مثلهم."

    لم يدرك سالم أنه ليس ماعزًا، بل هو غزال.

    في يوم من الأيام، أثناء لعب سالم مع صغار الماعز، ظهر نمر مفترس في الأفق. شعر قطيع الماعز بالخوف، لكنهم لم يتمكنوا من الركض بسرعة.

    في تلك اللحظة، شعر سالم بالخطر. غريزته كغزال أيقظته. بدأ يركض بسرعة فائقة، مستخدمًا أرجله الطويلة والقوية. كان أسرع من أي ماعز في القطيع، وهرع نحو النهر بعيدًا.

    عندما وصل إلى النهر، وجد قطيعه الحقيقي هناك. رأى أمه وأصدقائه، وعاد إليهم سعيدًا.

    في تلك اللحظة، أدرك سالم أنه ليس ماعزًا. لقد كان دائمًا غزالًا، وهذا ما جعله مميزًا وقويًا بطريقته الخاصة. عاد سالم إلى قطيعه، وأصبح سعيدًا بكونه غزالًا سريعًا ورشيقًا.

    ومنذ ذلك اليوم، تعلم سالم أن كل مخلوق له طبيعته وقوته الخاصة، وأن محاولة أن تكون شخصًا آخر لن تجلب السعادة أبدًا.

    قصص ذات صلة