برق والأميرة لينا: قصة حب من الغابة
شجرة الأمنيات:
في غابة بعيدة وساحرة، عاش نمر أبيض فريد من نوعه اسمه "برق". كان برق نمرًا شجاعًا ووسيمًا، لكنه كان يعيش في مملكة "فرادين"، وهي مملكة يسيطر عليها البشر، وتحكمها أميرة جميلة اسمها "لينا".
كانت الأميرة لينا فتاة طيبة القلب، وتحب الحيوانات كثيرًا، وكانت تزور الغابة كل يوم لتلعب معها. في كل مرة كانت تزور الغابة، كان برق يراقبها من بعيد، ويشعر بالحب تجاهها. كان يحلم بأن يتزوجها يومًا ما، وأن يصبح ملكًا على مملكتها، لكنه كان يعرف أن هذا الحلم شبه مستحيل، فهو مجرد نمر، وهي أميرة.
في أحد الأيام، بينما كانت الأميرة لينا تتجول في الغابة، حاصرتها مجموعة من الصيادين الأشرار. شعر برق بالخطر، وهرع لإنقاذها. قفز برق أمام الصيادين، وأطلق زئيرًا قويًا أخافهم، فهربوا على الفور.
شكرت الأميرة لينا برق على شجاعته، وقالت له: "شكرًا لك أيها النمر الشجاع. لقد أنقذت حياتي."
في تلك اللحظة، شعر برق أنه يجب أن يصارح الأميرة بمشاعره. قال لها بصوت حنون: "يا أميرة لينا، أنا أحبك. أحلم بأن أتزوجك وأن أصبح ملكًا لمملكتك."
ضحكت الأميرة لينا وقالت: "يا برق، أنا أيضًا أحبك، لكن الزواج بيننا مستحيل. أنا أميرة من البشر، وأنت نمر. قوانين مملكة فرادين لا تسمح بذلك."
شعر برق بالحزن، وعاد إلى غابته.
في يوم من الأيام، سمع برق عن "شجرة الأمنيات السحرية" التي تنمو في قلب الغابة. قيل إنها يمكنها أن تحقق أي أمنية، لكنها كانت محمية بتنين شرس.
قرر برق أن يذهب إلى شجرة الأمنيات السحرية، ويطلب أن يتحول إلى إنسان.
ذهب برق إلى الشجرة، وقاتل التنين الشرس بكل شجاعة. وبعد معركة طويلة، تمكن برق من هزيمة التنين. وقف أمام الشجرة وقال بصوت مرتجف: "يا شجرة الأمنيات السحرية، أتمنى أن أتحول إلى إنسان، لأتزوج من الأميرة لينا!"
في تلك اللحظة، بدأت الشجرة تلمع بضوء أبيض سحري، وتحول برق إلى شاب وسيم وشجاع، وذهب إلى مملكة فرادين ليتزوج من الأميرة لينا.
تزوج برق من الأميرة لينا، وعاشا سعيدين في مملكة فرادين. وتعلّم الجميع أن الحب الحقيقي يمكن أن يكسر كل الحواجز، وأن القلب النقي والشجاعة أهم من أي شيء آخر.