حكاية زيكو والدلافين الأذكياء
الكنز المفقود:
في أعماق المحيط الهادئ، عاش حوت أزرق ضخم اسمه "زيكو". كان زيكو حوتًا طيب القلب، ولكنه كان معروفًا بذكائه الحاد. كان يستخدم عقله لحل المشاكل بدلًا من استخدام قوته الهائلة فقط.
وفي نفس المحيط، عاشت سلحفاة بحرية كبيرة في السن اسمها "سلوان". كانت سلوان تحكي دائمًا قصصًا قديمة عن المحيط، وكانت أكثر قصة تحب أن ترويها هي قصة الكنز المفقود. كان الكنز عبارة عن سفينة غارقة مليئة بالذهب والمجوهرات، لكن أحدًا لم يعرف مكانها بالضبط.
في يوم من الأيام، سمعت سلوان صوتًا حزينًا من شاطئ الجزيرة. ذهبت لتكتشف ما الأمر، ووجدت مجموعة من الدلافين الصغيرة تحاول تحريك صخرة ضخمة لتصل إلى الكنز، لكنها لم تستطع.
تذكرت سلوان ذكاء زيكو، فذهبت إليه وطلبت منه المساعدة. ذهب زيكو معها إلى مكان الكنز، ورأى الدلافين الصغيرة وهي تحاول تحريك الصخرة.
فكر زيكو قليلًا، ثم قال: "يا أصدقائي، استخدام القوة لن يحل المشكلة. الصخرة أكبر وأثقل من أن تتحرك. يجب أن نستخدم عقولنا."
لم تفهم الدلافين ما قاله، فقال زيكو: "دعوني أفكر."
سبح زيكو حول الصخرة، وفحصها من كل الجهات. وجد أن هناك فتحة صغيرة تحت الصخرة. فكر زيكو في فكرة ذكية. طلب من الدلافين أن تسبح بعيدًا، ثم أطلق نفخة قوية جدًا من فتحة رأسه.
تحولت النفخة إلى موجة قوية من الماء، دفعت الصخرة بعيدًا عن مكانها، وكشفت عن مدخل الكهف الذي يؤدي إلى الكنز المفقود.
شعر الجميع بالدهشة والفرح. دخلوا الكهف ووجدوا السفينة الغارقة مليئة بالكنوز والمجوهرات اللامعة. شكرت الدلافين زيكو على ذكائه، وشكرته سلوان على مساعدته.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح زيكو بطلاً في أعماق المحيط. لم يعد الجميع يعجبون بقوته فقط، بل بذكائه أيضًا. وتعلّم الجميع أن الذكاء يمكن أن يحل المشاكل التي لا تستطيع القوة وحدها حلها.