شطة وسكر: قصة فلفل

في حديقة خضراء وجميلة، عاش فلفلان صديقان. الأول كان فلفلًا حارًا صغيرًا اسمه "شطة". كان شطة فلفلًا أحمر لامعًا، ولكنه كان حارًا جدًا لدرجة أن الجميع كانوا يخشونه. كان يشعر بالوحدة، لأنه لم يستطع أحد الاقتراب منه.

أما الثاني فكان فلفلًا حلوًا كبيرًا اسمه "سكر". كان سكر فلفلًا أخضر وجميلًا، وله طعم حلو ولذيذ. كان الجميع يحبونه، وكان لديه الكثير من الأصدقاء.

في يوم من الأيام، وبينما كان سكر يلعب مع أصدقائه، جلس شطة وحيدًا، وهو يشعر بالحزن. رأى سكر حزن شطة، فذهب إليه وقال له: "يا صديقي شطة، لماذا أنت حزين؟"

أجاب شطة: "أنا حزين لأنني حار جدًا. لا أحد يريد أن يكون صديقي."

ابتسم سكر وقال: "يا شطة، أنت لست حارًا فقط، بل أنت مميز. أنت تعطي طعمًا فريدًا للأطباق، وهذا ما يجعلك مهمًا."

لم يقتنع شطة بكلام سكر.

في يوم من الأيام، جاء طفل صغير إلى الحديقة، وقطف سكر، وأخذه إلى والدته. كانت الأم تطبخ وجبة لذيذة، ولكنها كانت تشعر أن شيئًا ما ينقصها.

رأت الأم شطة، وقالت: "أعتقد أن هذه الوجبة تحتاج إلى القليل من الحرارة!"

قطفت الأم شطة، ووضعتها في الطبق. وبمجرد أن أضافت شطة، تغير طعم الطبق تمامًا. أصبح الطبق حارًا ولذيذًا في نفس الوقت.

عندما سمع سكر بما حدث، ذهب إلى شطة وقال له: "لقد كنتُ على حق يا شطة. أنت مميز بطريقتك. جمالي في حلاوتي، وجمالك في حرارتك. كلانا مهم."

شعر شطة بالسعادة، وأدرك أن الاختلاف هو ما يجعلنا مميزين، وأن الصداقة الحقيقية لا تفرق بين الحلو والحار.