Droid Dreams
الرئيسيةالقصص
تسجيل الدخولتسجيل

© 2025 StoryWeaver. جميع الحقوق محفوظة.

معلومات عنااتصل بناشروط الخدمةالخصوصية
    قصير

    شكي والأشواك: قصة صداقة في الغابة

    DDby Droid Dreams
    3 مشاهدات
    0.0 (0 تقييمات)

    عندما تتلاقى القلوب

    في طرف الغابة، تحت شجرة بلوط ضخمة، عاش قنفذ صغير اسمه "شكّي". كان شكّي قنفذًا طيب القلب ولطيفًا، لكنه كان دائمًا حزينًا. والسبب في حزنه هو أشواكه الحادة التي تغطي جسمه.

    كان شكّي يحب اللعب والمرح مع بقية حيوانات الغابة، لكن كلما اقترب من أحد، كانوا يخافون من أشواكه ويبتعدون. حاولت الأرانب أن تلعب معه، لكن أشواكه كانت تؤذيهم عند القفز. وحاولت الفراشات أن تحط على ظهره، لكنهن كن يخفن أن يعلقن بين الأشواك.

    كان شكّي يجلس وحيدًا تحت شجرة البلوط، يشاهد الحيوانات الأخرى وهي تلعب وتضحك معًا، ويتمنى لو كان لديه أصدقاء. كان يقول لنفسه بحزن: "لماذا يجب أن تكون لدي هذه الأشواك؟ إنها تبعد الجميع عني."

    في يوم من الأيام، بينما كان شكّي جالسًا وحيدًا كعادته، سمع صوتًا ناعمًا يناديه من الأعلى: "مرحبًا أيها القنفذ الصغير!"

    رفع شكّي رأسه ورأى سنجابة جميلة ذات فراء بني وعينين واسعتين تنظر إليه من غصن عالٍ. كانت هذه السنجابة تدعى "رفرفة"، وكانت مشهورة في الغابة بقدرتها على الطيران من شجرة إلى أخرى باستخدام جلدها الممتد بين أطرافها.

    تردد شكّي في الرد، وقال بصوت خافت: "مرحبًا... من أنتِ؟"

    أجابت رفرفة بابتسامة لطيفة: "أنا رفرفة، السنجابة الطائرة. رأيتك تجلس هنا وحدك كل يوم، وتساءلت لماذا أنت حزين."

    تنهد شكّي وقال: "أنا حزين لأنني لا أستطيع أن ألعب مع بقية الحيوانات. أشواكي تخيفهم وتبعدهم عني."

    قفزت رفرفة بخفة من الغصن ونزلت بالقرب من شكّي. نظر شكّي إلى رفرفة بخوف، وتوقع أن تهرب بسبب أشواكه. لكن رفرفة بقيت في مكانها وقالت بفضول: "أشواكك تبدو مثيرة للاهتمام! لم أرَ شيئًا كهذا من قبل."

    تفاجأ شكّي بكلام رفرفة. لم يسبق لأي حيوان أن وصف أشواكه بأنها مثيرة للاهتمام.

    قالت رفرفة وهي تدور حول شكّي بفضول: "إنها تبدو قوية جدًا! هل تحميك من الأعداء؟"

    أومأ شكّي برأسه وقال: "نعم، إنها تحميني إذا شعرت بالخطر، أتدحرج وأصبح كرة شوكية."

    قالت رفرفة بحماس: "هذا رائع! هل يمكنك أن تريني كيف تفعل ذلك؟"

    تردد شكّي قليلًا، ثم تدحرج على شكل كرة شوكية. نظرت رفرفة بإعجاب وقالت: "يا له من دفاع مدهش! أنت محظوظ بامتلاك هذه الأشواك."

    شعر شكّي بالسعادة للمرة الأولى منذ وقت طويل. لم يرَ أحد أشواكه كعيب، بل كقوة وميزة.

    ومنذ ذلك اليوم، أصبحت رفرفة صديقة شكّي. لم تخف من أشواكه، بل كانت تجدها فريدة ومميزة. وكانت رفرفة تأتي لزيارة شكّي كل يوم، وكانا يتحدثان ويتبادلان القصص. أحيانًا، كانت رفرفة تحط بالقرب من شكّي بحذر، وأحيانًا كان شكّي يراقب رفرفة وهي تطير برشاقة بين الأشجار.

    تعلم شكّي أن الأشواك التي كان يعتقد أنها سبب حزنه هي في الواقع جزء منه، ويمكن أن تكون مفيدة. والأهم من ذلك، تعلم أن الصداقة الحقيقية لا تعتمد على المظهر الخارجي، بل على القلوب الطيبة والتقارب الروحي.

    ولم يعد شكّي وحيدًا بعد ذلك، فقد وجد صديقة حقيقية تقدره كما هو، بأشواكه وكل شيء. وعاش شكّي ورفرفة سعيدين في طرف الغابة، يتعلمان من اختلافات بعضهما البعض ويستمتعان بصداقتهما المميزة.

    قصص ذات صلة