شمس ونور: قصة قط صغير

في مدينة عتيقة ذات أزقة ضيقة وبيوت قديمة، عاش قط صغير اسمه "شمس". كان شمس قطًا جميلًا، لكنه كان وحيدًا. لم يكن لديه مأوى، وكان ينام في الأزقة الباردة، ويأكل من بقايا الطعام التي يجدها في صناديق القمامة.

كان شمس يحلم ببيت دافئ، وسرير ناعم، ووعاء مليء بالحليب. كان يرى القطط الأخرى في البيوت، ويشعر بالغيرة والحزن. كانت الحياة في المدينة العتيقة صعبة، حيث كان عليه أن يواجه الكلاب الضالة والقطط الأكبر سنًا التي لا ترحم.

في أحد الأيام، وبينما كان شمس يبحث عن طعام، رأى فتاة صغيرة اسمها "نور" تجلس على رصيف وتأكل قطعة من الكعك. اقترب منها شمس بخوف، ولكن نور لم تخف منه. ابتسمت له وقالت: "يا لك من قط جميل! هل أنت جائع؟"

أعطت نور شمس قطعة من الكعك، وأكلها شمس بشراهة. ومنذ ذلك اليوم، أصبح شمس يزور نور كل يوم. كانت نور دائمًا تنتظره، وتجلب له الطعام والماء.

في يوم من الأيام، كان الجو باردًا جدًا، وكانت الرياح تهب بقوة. ذهبت نور إلى شمس ووجدته يرتجف من البرد. شعرت نور بالأسف الشديد على شمس، وقررت أن تفعل شيئًا.

أخذت نور شمس إلى منزلها، وقالت لأمها: "يا أمي، هذا القط وحيد، وهو بحاجة إلى مأوى. هل يمكننا أن نعتني به؟"

في البداية، ترددت الأم، لكنها رأت نظرات نور وشمس المليئة بالأمل، فوافقت.

أصبح شمس جزءًا من عائلة نور. أصبح لديه بيت دافئ، وسرير ناعم، ووعاء مليء بالطعام. لم يعد يشعر بالوحدة، وأصبح سعيدًا جدًا.

ومنذ ذلك اليوم، تعلم شمس أن اللطف والرحمة يمكن أن يغير حياة أي كائن، وأن الصداقة الحقيقية يمكن أن تجعل الحياة أكثر إشراقًا وجمالًا.