فروي وميزو: قصة صداقة

في بيت دافئ ومريح، عاش هامستر صغير اسمه فروي. كان فروي هامسترًا نشيطًا وسريعًا جدًا. كان يحب الركض في عجلته الدوارة طوال اليوم، ولا يتوقف أبدًا عن الحركة. كان يظن أن السرعة هي أهم شيء في الحياة.

وبجانبه، عاش قط كبير ووديع اسمه ميزو. كان ميزو قطًا هادئًا وكسولًا، يفضل الاستلقاء على الأريكة الدافئة ومشاهدة العالم من النافذة. لم يكن يهتم بالركض أو اللعب السريع.

في يوم من الأيام، وبينما كان فروي يركض بسرعة فائقة في عجلته، مر ميزو بجانبه.

قال فروي لميزو: "يا ميزو، لماذا أنت بطيء جدًا؟ هل أنت مريض؟"

ابتسم ميزو بهدوء وقال: "أنا لست مريضًا يا فروي. أنا أستمتع بالهدوء. السرعة ليست كل شيء."

لم يقتنع فروي بكلام ميزو، واستمر في الركض.

في إحدى الليالي، بينما كان فروي نائمًا، سمع صوتًا غريبًا في الغرفة. كان الصوت يأتي من المطبخ. استيقظ فروي بخوف، لكنه لم يستطع أن يرى شيئًا في الظلام.

في تلك اللحظة، شعر فروي بالخوف الشديد. خرج من قفصه وركض بسرعة فائقة نحو المطبخ. كان يريد أن يرى ما هو الصوت.

عندما وصل إلى المطبخ، وجد أن هناك فأرًا كبيرًا يحاول سرقة الطعام. شعر فروي بالخوف، لكنه لم يجد مكانًا للاختباء.

فجأة، ظهر ميزو. كان ميزو قد استيقظ من نومه بسبب الضوضاء، وذهب إلى المطبخ بهدوء. رأى الفأر الكبير، فأطلق زئيرًا خفيفًا.

خاف الفأر من ميزو وهرب مسرعًا.

شعر فروي بالامتنان الشديد لميزو. قال له: "شكرًا لك يا ميزو. لقد أنقذت حياتي. كنت أظن أن السرعة هي أهم شيء، لكن قوتك هي التي أنقذتني."

ابتسم ميزو وقال: "السرعة والقوة مهمتان يا فروي، ولكن الأهم هو أن نكون أصدقاء. الصداقة هي أقوى شيء في العالم."

منذ ذلك اليوم، أصبح فروي وميزو أفضل الأصدقاء. تعلم فروي من ميزو أهمية الهدوء والصبر، وتعلم ميزو من فروي أهمية النشاط والحركة. وعاشا معًا في سعادة، كل منهما يستفيد من طبيعة الآخر.