Droid Dreams
الرئيسيةالقصص
تسجيل الدخولتسجيل

© 2025 StoryWeaver. جميع الحقوق محفوظة.

معلومات عنااتصل بناشروط الخدمةالخصوصية
    خيال
    طويل
    أزهار اللوتس

    ياسمين وحراس الأزهار: بداية الأسطورة

    DDby Droid Dreams
    9 مشاهدات
    0.0 (0 تقييمات)

    النداء الأول

    في مكان بعيد لا تصل إليه أقدام البشر، بين جبال مكسوة بالضباب وغابات تتوهج ليلًا مثل النجوم، كانت هناك مملكة تُدعى مملكة أزهار اللوتس.

    كانت هذه المملكة مغطاة بأزهار نادرة تنفتح فقط مع ضوء القمر، وكان النسيم يحمل همسات خافتة من أغاني الجنيات. لا أحد يعلم كم مضى من الزمان منذ وُجدت، ولكنها ظلت مزدهرة، تحرسها قوة الأزهار السبعة، التي تُغذي الأرض وتنشر الحياة في كل مكان.

    ياسمين... اليتيمة التي لم تكن عادية

    في قرية صغيرة تُسمى وادي النسيم، عاشت فتاة يتيمة تُدعى ياسمين. منذ أن كانت رضيعة، وُجدت ملفوفة في وشاح أخضر عند حافة غابة اللوتس، وتكفلت برعايتها امرأة مسنّة تُدعى العمة بهية، وهي عرافة طيبة تعيش وحيدة بجوار النهر.

    كانت ياسمين فتاة عادية في نظر أهل القرية، لكن في قلبها، كانت تشعر بشيء غريب. حين تمشي قرب الأشجار، كانت الأوراق تهمس لها. حين تلمس الأزهار، كانت تتفتح كما لو أنها تبتسم. لم تكن تفهم لماذا... لكنها كانت تحب ذلك.

    وفي ليلة من الليالي، حيث اكتمل القمر، جلست ياسمين قرب بركة اللوتس تتأمل انعكاس وجهها في الماء. وفجأة، لم تعد ترى وجهها فقط... بل ظهر ظل غريب خلفها. استدارت بسرعة، فرأت فتاة صغيرة بأجنحة شفافة، تتوهج بلون أزرق بارد.

    قالت الفتاة المجنحة بصوتٍ يشبه لحن الناي:

    "ياسمين... الوريثة الأخيرة، لقد حان وقت الاستيقاظ."

    فغرت ياسمين فمها بدهشة، لكنها لم تستطع النطق. ثم اختفت الفتاة في ومضة نور.

    🌿 سرّ العمة بهية

    في صباح اليوم التالي، واجهت ياسمين العمة بهية وسألتها عن ما حدث.

    تنهدت بهية، وأمسكت بيد ياسمين بلطف.
    قالت بصوت متهدج:

    "لقد آن الأوان. أنتِ لستِ فتاة عادية، يا ابنتي. دمٌ قديم يجري في عروقك، دم حُرّاس الأزهار. كنتُ أنتظر هذه اللحظة منذ سنوات."

    فتحت بهية صندوقًا خشبيًا قديماً، وأخرجت قلادة بداخلها زهرة لوتس بيضاء متوهجة، لا تشبه أي زهرة في المملكة.

    "هذه أمانة والدتك، ليلى، آخر حارسة من السلالة المقدسة. لقد قُتلت في المعركة الأخيرة لحماية زهرة الحياة من الظلام... وتركتكِ لي."

    عند لمس القلادة، شعرت ياسمين بدفءٍ غريب يسري في جسدها، ورأت رؤى سريعة: أراضٍ خضراء تتحول إلى صحراء، ظلالًا تزحف، وامرأة تشبهها تصرخ بألم.

    🐍 الشر يستيقظ

    بعيدًا، في الكهف الأسود تحت جبل "الهمس"، كان هناك كيان يتشكل من الظلال. يُدعى مالك الجفاف، وقد استيقظ من نومٍ طويل.

    "دم الوريثة عاد... إذن حان وقت النهاية."

    الفصل التالي: زهرة الفجر →