Droid Dreams
الرئيسيةالقصص
تسجيل الدخولتسجيل

© 2025 StoryWeaver. جميع الحقوق محفوظة.

معلومات عنااتصل بناشروط الخدمةالخصوصية
    خيال
    طويل
    أزهار اللوتس

    ياسمين وحراس الأزهار: بداية الأسطورة

    DDby Droid Dreams
    9 مشاهدات
    0.0 (0 تقييمات)

    زهرة الفجر

    مرّت ليلة ظهور الجنية، ووجه ياسمين لا يزال مشتعلاً بالحيرة والأسئلة. لم يكن ما سمعته من العمة بهية سهل التصديق: أنها الوريثة الأخيرة لسلالة أسطورية، وأن المملكة على حافة الهلاك، وأنه وحدها... يمكنها إنقاذ كل شيء.

    وفي صباح اليوم التالي، استيقظت على صوت الريح وهمسات الأشجار. فتحت نافذتها، فرأت أوراق الأشجار تتحرك في اتجاه واحد كما لو كانت تشير لطريقٍ خفي.

    خرجت من الكوخ. كانت العمة بهية واقفة عند حافة الغابة، بيدها عصا سحرية قديمة وقلادة اللوتس البيضاء المتوهجة.

    قالت لها:

    "الوقت يداهمنا يا ابنتي. يجب أن تبدأي رحلتك الأولى. أول زهرة من الأزهار السبعة تُدعى زهرة الفجر، ولا تنمو إلا في أعماق غابة السكون. ولكن احذري... لا أحد يدخل الغابة ويخرج كما دخل."

    ارتجفت ياسمين، لكنها لم تتراجع. أخذت القلادة، وودّعت العمة، وسارت في طريقها، تتبع إشارات الريح.

    🌫️ غابة السكون

    حين دخلت الغابة، شعرت أن الهواء تغير. كان هادئًا بشكل غريب... لا أصوات طيور، لا حفيف أوراق، ولا أثر لأي حياة. كانت الغابة مظلمة حتى في وضح النهار، وأشجارها طويلة تلتف جذوعها كالثعابين.

    وفجأة، سمعت صوتًا خفيفًا... مثل تغريد بعيد. تبعته بحذر، حتى وصلت إلى فسحة صغيرة تتوسطها بركة ماء ساكن.

    فوق البركة، كانت زهرة ضخمة متفتحة تتوهج بنور وردي دافئ... زهرة الفجر.

    لكن، قبل أن تقترب منها، ظهر من بين الأشجار مخلوق غريب — مزيج بين الذئب والظل، عيناه حمراء تتقد، وجسده ينبض بسواد كثيف.

    زمجر وقال:

    "الزهرة ليست لكِ يا وريثة اللوتس."

    وقبل أن ترد، ظهر نور ساطع أمامها، وخرجت منه فتاة صغيرة، شفافة كالماء، بأجنحة من ريش الضوء.

    قالت:

    "أنا رُبى، جنية الرياح، وحارسة زهرة الفجر."

    وجهت رُبى يدها نحو المخلوق، وبدأت الرياح تدور حوله. صرخت:

    "قومي يا ياسمين، استخدمي قلادة اللوتس!"

    فعلت ياسمين، ورفعت القلادة عالياً. انطلقت منها طاقة بيضاء مثل شروق الشمس، ضربت المخلوق الذي اختفى في ومضة دخان.

    سقطت على ركبتيها تتنفس بصعوبة، بينما اقتربت منها رُبى.

    ابتسمت الجنية وقالت:

    "أثبتّ أنكِ مستحقة. لقد حان وقت الصحوة الأولى."

    ثم لمست جبين ياسمين، ودخل نور زهرة الفجر في قلبها. في تلك اللحظة، شعرت ياسمين بأول قواها: تحريك الريح.

    ← الفصل السابق: النداء الأولالفصل التالي: مملكة الجنيات →